الأحد، 27 يناير 2013

ابن أحمد النص


ابن أحمد النص
ظهور الفقراء تاريخيًا على مسرح الأحداث بشكل جماعي يهدد دائما الأنظمة الإستبدادية أياً ما كانت, هذا الظهور سواء أثناء القلاقل السياسية، والانقلابات العسكرية والصراعات المذهبية والشعوبية، والأزمات الاقتصادية، والفتن الداخلية، فهذه الانتفاضات الشعبية تكون دائما العامل الحاسم في الثورات الشعبية على الرغم من تعرض تلك الفئات للهجوم دائماً من قبل كتاب ومؤرخي الأنظمة الحاكمة والذين يصفوهم بالمتمردين الغوغاء والأوباش والحثالة من العامة, وحالياً البلطجية، أما الكتاب والمؤرخون المتعاطفون والموضوعيون فأنهم يصفون الثورات التي يقودها الفقراء بأنها دائماً لتحقيق العدل ورفع الظلم.

أحمد النص، أحد كبار منطقتي الشعبية رجل أسمر صعيدي حكيم , كان يحمل على عاتقه كل مشاكل المنطقة إلا فيما يتعلق بالإنتخابات سواء في عهد الرئيس البائد أو من هو في مقام الرئيس حالياً, فأثناء تلك الأيام كان يختفي, وكان يرفض عون أي فصيل, أفرح عندما يراني ويطلب مني الجلوس والحديث عن كثير من أمور الحياة, دائما كان بإبتسامته البشوشة يرافقني في أحلك الظروف.

وبينما نحن تحت قصف رصاصات وغاز شرطة النظام التي إشتبكت مع المتظاهرين عند المجلس الشعبي المحلي بالإسكندرية بدون أي داعي, وبين خرطوش وسنج مأجورين لصالح هذه الشرطة وجدت ابن أحمد النص يصول ويجول دفاعا عن المتظاهرين حيناً, وبين نقل المصابين حينا آخر, ابتسمنا في سعادة كأن كل منا وجد غايته, فعن نفسي أحسست لما رأيته أنني على الطريق الصحيح, كم فرحت كلما رأيت أصحاب الحقوق أنفسهم يطالبون بها, ويقاتلون من أجل الوصول إليها, تحادثنا وهتفنا ولما وجدنا مسيرة لشباب من إحدى المناطق الشعبية تهتف "عيش – حرية – عدالة إجتماعية" دخلنا معها إلى عمق الأحداث في مواجهة إرهاب النظام لحلم الثورة, نقلنا معا المستشفى الميداني مرتين بعد وصول قنابل الغاز إليها, سألني: "وأيه الحل ؟ ", قلت له: "فكر إنت لازم يكون عندك رأي في إيه الحل".

إنه من السطحية والسذاجة أو التحريض أقوال تتردد عن أشكال وزي والطبقة التي ينتمي إليها الثوار في الميادين الآن, ويرددون أنهم ليسوا ثوار 25 يناير, وهذا تأكيد على إقصاء طبقي للفقراء في أداء دورهم الثوري عن جهل أو عمد, إن تواجد ابن أحمد النص دليل تجذر الثورة الذي يحاولون إجهاضه, فتواجده هو تأكيد على أن الثورة تحفر في الصخر في مسارها الصحيح, فهؤلاء من خلقوا الثورة بنزولهم مع نشطاء الفيس بوك, ومن حماها, ومن بذل الدماء من أجلها, فطوبى للفقراء.

إن النار تحت الرماد لاتزال مشتعلة والشغف الثوري لدى الفقراء لم ينطفئ ولم يحصلوا على شئ بل إنهم يفقدوهم كل شئ  ببطء قاتل, حريتهم وكرامتهم وخبزهم وكما أن عودة النظام البائد معدلا أصبح حقيقة, فدعونا نعترف معا بأن الشعلة اليوم مع الفقراء, وأنهم قادمون لإنقاذ الثورة, لذلك دعونا نكون معهم, نندمج بينهم, ونكمل معهم الصف, فلننادي جميعًا… الثورة مستمرة.

بقلم – إسلام أبو المجد

إبن أحمد النص

إبن أحمد النص
اسلام ابو المجد  

ظهور الفقراء تاريخيا ً على مسرح الأحداث بشكل جماعي يهدد دائما الأنظمة الإستبدادية اياً ما كانت , هذا الظهور سواء أثناء القلاقل السياسية، والانقلابات العسكرية والصراعات المذهبية والشعوبية، والأزمات الاقتصادية، والفتن الداخلية، فهذه الانتفاضات الشعبية تكون دائما العامل الحاسم في الثورات الشعبية على الرغم من تعرض تلك الفئات للهجوم دائماً من قبل كتاب ومؤرخي الأنظمة الحاكمة والذين يصفوهم بالمتمردين الغوغاء والأوباش والحثالة من العامة , وحالياً البلطجية، أما الكتاب والمؤرخون المتعاطفون والموضوعيون فأنهم يصفون الثورات التي يقودها الفقراء بانها دائماً لتحقيق العدل ورفع الظلم.

أحمد النص أحد كبار منطقتي الشعبية رجل أسمر صعيدي حكيم , كان يحمل على عاتقه كل مشاكل المنطقة إلا فيما يتعلق بالإنتخابات سواء في عهد الرئيس البائد أو من هو في مقام الرئيس حالياً , فأثناء تلك الأيام كان يختفي , وكان يرفض عون أي فصيل , أفرح عندما يراني ويطلب مني الجلوس والحديث عن كثير من أمور الحياة , دائما كان بإبتسامته البشوشة يرافقني في أحلك الظروف.

وبينما نحن تحت قصف رصاصات وغاز شرطة النظام التي إشتبكت مع المتظاهرين عند المجلس الشعبي المحلي بالإسكندرية بدون أي داعي , وبين خرطوش وسنج مأجورين لصالح هذه الشرطة وجدت إبن أحمد النص يصول ويجول دفاعا ً عن المتظاهرين حيناً , وبين نقل المصابين حينا ً آخر , أبتسمنا في سعادة كأن كل منا وجد غايته , فعن نفسي أحسست لما رأيته أنني على الطريق الصحيح , كم فرحت كلما رأيت أصحاب الحقوق أنفسهم يطالبون بها , ويقاتلون من أجل الوصول إليها , تحادثنا وهتفنا ولما وجدنا مسيرة لشباب من إحدى المناطق الشعبية تهتف " عيش – حرية – عدالة إجتماعية " دخلنا معها إلى عمق الأحداث في مواجهة إرهاب النظام لحلم الثورة , نقلنا معا ً المستشفى الميداني مرتين بعد وصول قنابل الغاز إليها , سألني : " وأيه الحل ؟ " , قلت له : " فكر إنت لازم يكون عندك رأي في أيه الحل ".

أنه من السطحية والسذاجة أو التحريض أقوال تتردد عن أشكال وزي والطبقة التي ينتمي إليها الثوار في الميادين الآن , ويرددوا أنهم ليسوا ثوار 25 يناير , وهذا تأكيد على إقصاء طبقي للفقراء في أداء دورهم الثوري عن جهل أو عمد , إن تواجد إبن أحمد النص دليل تجذر الثورة الذي يحاولون إجهاضه , فتواجده هو تأكيد على أن الثورة تحفر في الصخر في مسارها الصحيح, فهؤلاء من خلقوا الثورة بنزولهم مع نشطاء الفيس بوك , ومن حماها , ومن بذل الدماء من أجلها , فطوبى للفقراء.

إن النار تحت الرماد لاتزال مشتعلة والشغف الثوري لدى الفقراء لم ينطفئ ولم يحصلوا على شئ بل إنهم يفقدوهم كل شئ ببطء قاتل , حريتهم وكرامتهم وخبزهم و كما أن عودة النظام البائد معدلا ً أصبح حقيقة , فدعونا نعترف معا ً بأن الشعلة اليوم مع الفقراء , وأنهم قادمون لإنقاذ الثورة , لذلك دعونا نكون معهم , نندمج بينهم , ونكمل معهم الصف , فلننادي جميعا ً ... الثورة مستمرة  


المصدر :الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26  

الخميس، 24 يناير 2013

يريدوننا أن نترك تحطيم الوهم

يريدوننا أن نترك تحطيم الوهم
الوهم لغة هو الظن الفاسد والخداع الحسي وكل ما هو غير مطابق للواقع, والوهم تعريفًا هو إدراك الواقع على غير ما هو, والوهم من وجهة نظرفلسفية هو كل خطأ في الإدراك الحسي أو في الحكم بشرط أن يعد هذا الخطأ طبيعيا بمعنى أن الذي يرتكبه يكون قد خدعته المظاهر, وتلجأ أنظمة حاكمة إلى الوهم من أجل الحفاظ على استمرارها أمام المواطنين بوضع أقنعة من الوهم فتحتمي بصورة وهمية خوفا ً من رد فعل العامة إذا رأوا الحقيقة.

هذا الوهم الذي استخدمه النظام الحاكم في مصر على مدار سنوات طويلة من ضمنها سنوات حكم حسني مبارك قبل بدء الثورة المصرية أو شهور حكم محمد مرسي بعدها, وإذا كان الوهم أداة لحماية وجود هذا النظام, فالوهم وظيفي, لكن بمقدار ما يكون حاميا ً يكون كاشفاً, إن كل يوم يكشف ركن جديد من أركان الوهم الذي يحيط المصريين, كل يوم تسقط أشخاص وأحداث وأفكار من دائرة الحقيقة إلى دائرة الكذب, كل يوم تسقط أقنعة العار.

لقد كانت أحداث محاكمة المتهمين بقتل الثوار بالإسكندرية على مدار ثلاثة أيام ولاتزال مستمرة أحد المحطات الهامة الدالة على هذا الوهم, وهم الديموقراطية، وهم الحرية, وهم استقلال القضاء وهم عجلة الإنتاج ووهم التغيير, فقد كان دور هذه الكذبة الكبرى إيهام المصريين للعمل من خلال أبواب خلفية على قتل الحلم الثوري في عيش – حرية – عدالة إجتماعية وكرامة إنسانية, الحلم الذي خرج في سبيله الملايين, وأصيب فيه الالاف, واستشهد من أجله المئات, وكما كان هذا الوهم يعمل على حماية النظام, كان كاشفاً لقبحه وظلمه, وقبح من يعمل معه وتحت إمرته, وهنا يظهر التناقض.

إن اعتداء شرطة النظام على أهالي الشهداء والمتضامنين معهم خارج المحكمة إلى رفض قضاة المحكمة سماع مرافعة محاميي أصحاب الحق المدني في القضية, وقيام شرطة النظام بجولة من إظهار القوة الغاشمة من ضرب وسحل وغاز, مع جلب مأجورين للوقوف كدروع بشرية وكلاب تنهش في الشعب المصري في اليوم الأول, وفي اليوم الثاني تصاعد الموقف نتيجة عبثية تنحي قضاة المحكمة عن نظر الدعوى إلى ضرب قوات الأمن المركزي للمحامين وأهالي الشهداء داخل قاعة المحكمة, وفي خارج المحكمة حاول أعوان الظلمة كسر الثوار فزادوا عدد المأجورين وقوات الأمن المركزي وجاءوا بمدرعاتهم المكهربة وغازهم الجديد, لكن لم يكسر الثوار اعتقال أكثر من 30 مواطن عشوائيا ً, لم يكسرهم تساقط المواطنين من القذف العشوائي لقنابل الغاز وسط أسواق محطة الرمل.

اسئلوا البائع القعيد أمام البورصة التجارية كيف لم يترك فرشته وقنبلة الغاز تتراقص فوقها, وكيف جذب زوجته للقيام بابنه ذي الستة أشهر بعد أن شلهم ضباب الغاز, اسئلوا كيف وقف شاب أمام مدفع غاز المدرعة وضابط شرطة النظام يطلب منه التراجع حتى يستطيع أن يضرب من خلفه, اسئلوا كيف تراقصت المدرعة أمام رشق حجارة الثوار وضابط شرطة النظام مرتعب لفقدانه خوذته في مواجهة من لا يملكون دروعاً.

وليلاً تحمل تمثيلية إقتحام المحكمة برسالة أننا نعمل على الحصول على سبب للتخويف والقمع, ويأتي اليوم الثالث بإنتهاك حقوق المقبوض عليهم بعدم عرض المتهمين بحضور محامين, والعمل على نقل التحقيقات إلى برج العرب بما أدى الى إستنكار الثوار, فما كان من تدبير إلا تلفيق قضايا تحريض للأسماء المعلومة لديهم من الثوار, واستدراج أحدهم وهو حسن مصطفى داخل أحد مكاتب النيابة العامة لتلفيق قضية اعتداء على موظف عام والسب والقذف ودليل الإثبات تقرير طبي يثبت إحمرار بالخدود, أخذوه ليخاف الثوار فكأن الثوار يهتفون "أليس بينكم رجل رشيد ".

الوهم غشاء يغطي الإستبداد والكذب والغش, طوبى لكل من يحطمه, فليمحو الجرافيتي, وليكمموا الأفواه في الصحف والإعلام, وليسحلوا, وليعتقلوا, بل وليقتلوا, أنهم بغرور يذهبون بعمى قلوبهم إلى الهاوية, بينما يتحطم الوهم.

بقلم – إسلام أبو المجد

الثلاثاء، 22 يناير 2013

يريدوننا أن نترك تحطيم الوهم

يريدوننا أن نترك تحطيم الوهم
اسلام ابو المجد  


الوهم لغة هو الظن الفاسد والخداع الحسي وكل ما هو غير مطابق للواقع , والوهم تعريفًا هو إدراك الواقع على غير ما هو , والوهم من وجهة نظرفلسفية هو كل خطأ في الإدراك الحسي أو في الحكم بشرط أن يعد هذا الخطأُ طبيعيا بمعنى أن الذي يرتكبه يكون قد خدعته المظاهر , وتلجأ أنظمة حاكمة الى الوهم من أجل الحفاظ على إستمرارها أمام المواطنين بوضع أقنعة من الوهم فتحتمي بصورة وهمية خوفا ً من رد فعل العامة إذا رأوا الحقيقة.

هذا الوهم الذي إستخدمه النظام الحاكم في مصر على مدار سنوات طويلة من ضمنها سنوات حكم حسني مبارك قبل بدء الثورة المصرية أو شهور حكم محمد مرسي بعدها , وإذا كان الوهم أداة لحماية وجود هذا النظام , فالوهم وظيفي , لكن بمقدار ما يكون حاميا ً يكون كاشفاً , إن كل يوم يكشف ركن جديد من اركان الوهم الذي يحيط المصريين , كل يوم تسقط أشخاص وأحداث وأفكار من دائرة الحقيقة إلى دائرة الكذب , كل يوم تسقط أقنعة العار.

لقد كانت أحداث محاكمة المتهمين بقتل الثوار بالإسكندرية على مدار ثلاثة أيام ولاتزال مستمرة أحد المحطات الهامة الدالة على هذا الوهم , وهم الديموقراطية , وهم الحرية , وهم إستقلال القضاء وهم عجلة الإنتاج ووهم التغيير , فقد كان دور هذه الكذبة الكبرى ايهام المصريين للعمل من خلال أبواب خلفية على قتل حلم الثوري في عيش – حرية – عدالة إجتماعية وكرامة إنسانية , الحلم الذي خرج في سبيله الملايين , وأصيب فيه الالاف ,واستشهد من أجله المئات , وكما كان هذا الوهم يعمل على حماية النظام , كان كاشفاً لقبحه وظلمه , وقبح من يعمل معه وتحت إمرته, وهنا يظهر التناقض.

إن اعتداء شرطة النظام على أهالي الشهداء والمتضامنين معهم خارج المحكمة إلى رفض قضاة المحكمة سماع مرافعة محاميي أصحاب الحق المدني في القضية , وقيام شرطة النظام بجولة من إظهار القوة الغاشمة من ضرب وسحل وغاز , مع جلب مأجورين للوقوف كدروع بشرية وكلاب تنهش في الشعب المصري في اليوم الأول , وفي اليوم الثاني تصاعد الموقف نتيجة عبثية تنحي قضاة المحكمة عن نظر الدعوى إلى ضرب قوات الأمن المركزي للمحامين وأهالي الشهداء داخل قاعة المحكمة , وفي خارج المحكمة حاول أعوان الظلمة كسر الثوار فزادوا عدد المأجورين وقوات الأمن المركزي وجاءوا بمدرعاتهم المكهربة وغازهم الجديد , لكن لم يكسر الثوار اعتقال أكثر من 30 مواطن عشوائيا ً , لم يكسرهم تساقط المواطنين من القذف العشوائي لقنابل الغاز وسط اسواق محطة الرمل , اسئلوا البائع القعيد امام البورصة التجارية كيف لم يترك فرشته وقنبلة الغاز تتراقص فوقها , وكيف جذب زوجته للقيام بابنه ذي السته أشهر بعد أن شلهم ضباب الغاز, أسئلوا كيف وقف شاب أمام مدفع غاز المدرعة وضابط شرطة النظام يطلب منه التراجع حتى يستطيع أن يضرب من خلفه , اسئلوا كيف تراقصت المدرعة أمام رشق حجارة الثوار وضابط شرطة النظام مرتعب لفقدانه خوذته في مواجهة من لا يملكون دروعاً.

وليلاً تحمل تمثيلية إقتحام المحكمة برسالة أننا نعمل على الحصول على سبب للتخويف والقمع , ويأتي اليوم الثالث بإنتهاك حقوق المقبوض عليهم بعدم عرض المتهمين بحضور محامين , والعمل على نقل التحقيقات الى برج العرب بما أدى الى إستنكار الثوار , فما كان من تدبير إلا تلفيق قضايا تحريض للاسماء المعلومة لديهم من الثوار , وإستدراج أحدهم وهو حسن مصطفى داخل أحد مكاتب النيابة العامة لتلفيق قضية أعتداء على موظف عام والسب والقذف ودليل الإثبات تقرير طبي يثبت إحمرار بالخدود , أخذوه ليخاف الثوار فكأن الثوار يهتفون "أليس بينكم رجل رشيد ".

الوهم غشاء يغطي الإستبداد والكذب والغش , طوبى لكل من يحطمه , فليمحو الجرافيتي , وليكمموا الأفواه في الصحف والإعلام , وليسحلوا ,وليعتقلوا, بل وليقتلوا , أنهم بغرور يذهبون بعمى قلوبهم إلى الهاوية , بينما يتحطم الوهم.

الاثنين، 21 يناير 2013

أحمد وطارق وإسلام

 
أحمد وطارق وإسلام 

بقلم : عمرو خفاجي 


حينما ترددت أنباء عن أن فنان التمثيل الكبير، عادل إمام، ينوى القيام ببطولة فيلم سينمائى، يحمل عنوان «حسن ومرقص»، (تم إنتاجه بالفعل فى يوليو من عام ٢٠٠٨ ( كان السؤال الذى تناثر فى ذلك الوقت، بين الجد والهزل، وأين كوهين؟ باعتبار أن مبدعنا الكبير الراحل بديع خيرى أطلق الفكرة وناقشها، بشكل مختلف طبعا، فى مسرحية تحمل الأسماء الثلاثة: حسن ومرقص وكوهين،  فى دلالة واضحة لتركيبة مصرية أصيلة كانت سائدة فى ذلك الزمان) المسرحية عرضت أول مرة يوم ١٦ نوفمبر عام ١٩٤١(  وقد شارك نجيب الريحانى فى كتابة الفكرة المستوحاة من لافتة محل تجارى ( أ. بسخرون وص. عثمان ).

انفصال كوهين،  كان طبيعيا فى عام ٢٠٠٨، فقد مرت فى النهر مياه كثيرة، لايتسع المجال لذكرها الآن، وربما لم يكن سؤال «أين كوهين؟» هو السؤال الذى كانت إجابته تشغل البعض، لكن الخوف الذى لم يعلنه أحد وقتها هل من الممكن أن تكون هذه القصة بعد سنوات أخرى تحمل اسم« حسن وبس»؟ والدلالة لهذه المزحة القاسية المرعبة،  لا تحتاج لأى شروحات أو تعليقات.

هذه المزحة، لم تغادر تفكير البعض، وإن بقيت ساكنة بداخلهم. دون ان يمنع السكون جاهزيتها للانطلاق، وبدا ذلك واضحا، بعد ثورة يناير، خاصة مع ما تعرضت له مصر من أفكار إقصائية، عدائية، تجاه كل من يختلف مع من تصوروا أنهم أصحاب الحل والعقد فى هذا البلد.

فى المقابل، كانت أسماء ثلاثة «أحمد وطارق وإسلام» تحمل بكل وضوح  عدم رضائها عن فكرة انتهاء القصة الأصلية بـ«حسن وبس» وأن هذا البلد لن يسمح بإقصاء أحد أبدا، وأن الشباب هم فى مقدمة من سيقومون بهذه المهمة. 

«أحمد وطارق وإسلام»  ثلاثة شباب اقتربت منهم،  أثناء دورة تدريبية عن الصحافة الإقليمية، بمدينة الأقصر، قبل شهرين تقريبا، لاحظت اندماجهم وتلاصقهم وتحركهم بشكل جماعى، وقت التدريب معا، ووقت الجلوس إلى مائدة الطعام معا أيضا مع بعض الضحكات الصافية والحوارات الهادئة، ولفت انتباهى، تلاحمهم المستمر وعرفت أن ثلاثتهم من الإسكندرية، فاكتفيت بتفسير  الجغرافيا، خاصة أن بقية المتدربين كانوا من محافظات الصعيد، وآخرين كانوا من تونس.

وبعد يومين، كانت المفاجأة، أحمد عضو فى جماعة الإخوان المسلمين، وطارق ليبرالى التوجه، بينما كان إسلام اشتراكيا ثوريا، أى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وتوقفت طويلا وكثيرا عند هؤلاء الشباب، وجدت الكثير من الخلاف فى الرأى.. كما وجدت الكثير من التوافق والبهجة.. كان الخلاف واضحا.. والتوافق أكثر وضوحا.

وبعد انتهاء الدورة التدريبية، ركبنا جميعا عربة واحدة فى الطريق إلى مطار الأقصر، حيث سيطيرون معنا إلى القاهرة ثم يسافر ثلاثتهم بالقطار إلى مدينتهم الإسكندرية التى كانت تشهد بعض التوترات بعد إحراق عدد من مقار« الحرية والعدالة»، كان الثلاثة يفكرون فى كيفية حماية بعضهم لبعض، إذا ما واجهتهم أى مشكلة من فريق أى تيار.. كانوا يسردون السيناريوهات المختلفة وهم يضحكون.

مع إقلاع الطائرة.. أدركت أن القصة لن تنتهى أبدا بـ«حسن وبس»  بينما كان أحمد وطارق وإسلام مستمرين فى الحوار بجدية.. وحدة.. وحب.. وبهجة.
 المصدر : الشروق

الثلاثاء، 8 يناير 2013

أهالي الحضرة الجديدة والمطار يقطعون الطريق السريع

أهالي الحضرة الجديدة والمطار يقطعون الطريق السريع
حريتنا- إسلام أبو المجد
قام أهالي الحضرة الجديدة والمطار اليوم الثلاثاء، بقطع الطريق السريع في محيط المنطقة الممتدة من شركة الأخشاب المصرية ومستشفى طلعت مصطفى؛ احتجاجاً على عدم استجابة أجهزة المحافظة لاستغاثتهم لغرق منازلهم نتيجة لضعف شبكة الصرف الصحى بالمنطقة.

يأتي ذلك في الوقت الذى تضررت فيه عدد كبير من المناطق في الإسكندرية من أمطار نوه رأس السنة في ظل ضعف استعدادات المحافظة لمواجهتها, وذلك أدى إلى ضعف سيولة المرور بتلك المناطق , وغرق مناطق أخرى بمستويات غير مسبوقة.
المصدر : حريتنا بحري

الاثنين، 7 يناير 2013

“لا للمحاكمات العسكرية” بالإسكندرية تنظم وقفة احتجاجية للتضامن مع أهالي القرصاية

“لا للمحاكمات العسكرية” بالإسكندرية تنظم وقفة احتجاجية للتضامن مع أهالي القرصاية
حريتنا- إسلام أبو المجد
تنظم حركة لا للمحاكمات العسكرية بالإسكندرية، ـغدا الثلاثاء، وقفة  احتجاجية، أمام نصب الجندي المجهول بمنطقة المنشية؛ وذلك للتضامن مع أهالي جزيرة القرصاية الذين يتم محاكمتهم عسكرياً  في نفس اليوم.

ومن جانبها قالت ماهينور المصري- ناشطة سياسية- : ” يوم الثلاثاء سيتم تنظيم وقفة في القاهرة تضامنا معاهم، وفى الإسكندرية حنتضامن معاهم في نفس الوقت كبداية حملة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين ” .

يذكر أن قصة جزيرة القرصاية بدأت في 2007، حيث أصدر مجلس الوزراء قرارا بإخلاء جزيرة القرصاية من سكانها بدعوى تحويل أرضها إلى محمية طبيعية في حين نشرت بعض الصحف وقتها خطط الحكومة في استثمار الجزيرة و تحويلها لمنشأة سياحية.

فيما طعن أهالى الجزيرة على القرار الصادر من مجلس الوزراء، فحكمت محكمة القضاء الإدارى لصالحهم، وأقرت أحقية سكان الجزيرة فى البقاء بمساكنهم, كما طعن مجلس الوزراء ووزارة الزراعة ومحافظة الجيزة على الحكم في نفس السنة.

وفي 2007 حاول الجيش بالفعل اخلاء الجزيرة بالقوة لكن الأهالي تصدوا لهم و قامت حركة شعبية للتضامن معهم فجمدت خطط الجيش و الحكومة للجزيرة “مؤقتا” , كما أنه في 6 فبراير 2010 حكمت محكمة القضاء الإداري على مجلس الوزراء ووزارة الزراعة بعدم إخلاء جزيرة القرصاية وأكدت أحقيّة أهالى الجزيرة فى البقاء بمساكنهم بحكم نهائي وملزم.
 المصدير : حريتنا بحري

السبت، 5 يناير 2013

فرنسا تمنح أوسمة لخمس شخصيات سكندرية

فرنسا تمنح أوسمة لخمس شخصيات سكندرية
حريتنا- إسلام أبو المجد
قدمت دومينيك فاج- القنصل العام لقنصلية فرنسا بالإسكندرية- أوسمة الشرف الأكاديمية إلى خمس شخصيات سكندرية بارزة في عالم التعليم المصري، وذلك تقديراً لحياتهم المهنية في خدمة ازدهار الثقافة واللغة الفرنسية.

حيث حصلت السيدة نرمين شهيب على وسام شرف برتبة فارس هو تتويج لخدمة عالية الجودة للفرنكوفونية الجامعية ، خاصة و هي رئيسة القسم الفرنسي في كلية التربية في الإسكندرية.

كما منحت القنصلية الدكتور شريف ديلاور، أستاذ منتدب في جامعة سنجور هو أحد أبرز المتخصصين في التنمية، والإدارة الاقتصادية ، والتغيرات التكنولوجية أحد الأوسمة ، حيث جاء وسام الشرف مكافأة لمشاركته  في الأكاديمية والحياة العامة وقطاع الأعمال، فضلا عن منح حنان الرقاد التي حصلت على رتبة فارس لمساهمتها الواضحة في الفرانكفونية أولا في كلية سان مارك، حيث كانت أستاذة لغة فرنسية ومديرة المكتبة الفرنسية، ومكتبة الإسكندرية، حيث تعمل مديرا لوحدة العلاقات الدولية.

كما حصل السيد محمد توفيق الروينى- أستاذ الجراحة ومدير القسم الفرنسي لكلية الطب في الإسكندرية-، على وسام الشرف تقديرا لحياة مهنية طويلة ومتميزة، والجمع بين ممارسة الطب والتعليم في فرنسا و في الإسكندرية.

و تلقت السيدة شفيقة منصور وسام الشرف تقديرا لمساهمتها المتعددة في العمل التربوي ، التعليم المسرحي، بعد رحلة تميز كبيرة حتى أصبحت خبيرة معترف بها في الأدب الفرنسي في القرن العشرين.
المصدر : حريتنا بحري

الغرفة التجارية بالإسكندرية تطالب الحكومة بسرعة تنفيذ اتفاقية قرض صندوق النقد الدولي

الغرفة التجارية بالإسكندرية تطالب الحكومة بسرعة تنفيذ اتفاقية قرض صندوق النقد الدولي
حريتنا- إسلام أبو المجد
عقد مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أمس،اجتماعا طارئاً لدراسة ما عرضه ممتاز السعيد وزير المالية من اجراءات للإصلاح المالي والهيكلى بهدف الخروج من الازمة الحالية.
ومن جانبه قال أحمد الوكيل- رئيس الغرفة ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية- :” مجلس ادارة الغرفة يعلن عدم الأمان الاقتصادي إذا استمرت الأوضاع في مصر على ما هي ، حيث تدمير البنية التحتية الاقتصادية وانسحاب الاستثمار، داخلياً كان أو خارجياً، نظرا لزيادة المخاطرة والضبابية في بيئة الأعمال لغياب الرؤية والتوجه” .
وحذر “الوكيل” من فقدان الأسواق التصديرية وتحول مسار الاستثمارات والسياحة، واتساع عجز الموازنة، مما سيؤثر سلبيا على انسياب وتدفق السلع للأسواق، وبالتالي توافرها وسعرها, مؤكداً على أن مصر تحتاج جراحة عاجلة تتطلب بعض من الإجراءات التحضيرية المؤلمة اللازمة، وهو ما نوت اليه بالفعل الإدارة المصرية من خلال حزمة من الإجراءات التقشفية في إدارة السياسة المالية.
 وأضاف “الوكيل” أن المجلس لا يعترض على تلك الإجراءات شريطة أن تكون مقدمة لتغيير هيكلي في فلسفة إدارة اقتصاد مصر، محذراً من أن يكون العلاج قائم فقط على محاولات احتواء العجز بزيادة الضرائب والتقشف.
 وطالب “الوكيل” مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسكندرية بوضع رؤية واضحة المعالم ومنهج يحوي بشائر التغيير الذي ينقلنا بحق إلى مصاف الدول التي سبقت محققا آمال وطموحات هذا الشعب الذي طال انتظاره, مؤكدا على حتمية توافق كافة الاطراف على انهاء اتفاقية صندوق النقد الدولى، والتى سيسمح بتدفق الاستثمارات والسياحة الاجنبية المتوقفة حاليا، وحصول مصر على منح مجمدة تتجاوز 2 مليار دولار من أمريكا والاتحاد الأوروبي والمانيا، الى جانب العديد من القروض الميسرة بفترات سماح تساعد على زيادة حجم الاستثمارات بالموازنة لتكون حزمة تحفيزية للاقتصاد، تساعد على الخروج من الأزمة الحالية.