الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

المعهد العربي لإنماء المدن يعلن استراتيجية للتنمية المستدامة لمدينة الإسكندرية

المعهد العربي لإنماء المدن يعلن استراتيجية للتنمية المستدامة لمدينة الإسكندرية
حريتنا- إسلام أبو المجد


أصدر المعهد العربي لإنماء المدن دراسة حول ” استراتيجية التنمية المستدامة لمدينة الاسكندرية ” في إطار هدفه في تحديد مشاكل المدن والإدارات البلدية فيها والعمل على تذليل الصعوبات والمشاكل التي تعيق تقدمها ونموها وتطويرها، وذلك عن طريق تقديم الخبرات العلمية والفنية والإدارية إليها أو عن طريق نقل نشاط المعهد العلمي والتطبيقي إلى المدن العربية.
ومن جانبه قال المهندس أحمد السلوم- مدير عام المعهد- إن هذه الدراسة تأتي من أن الإسكندرية تعتبر من أقدم وأعرق مدن العالم , وإحدى أهم مدن البحر الأبيض المتوسط , وتعتبر العاصمة الثانية لمصر نظراً لموقعها وعدد سكانها .
وقد ذكرت الدراسة أن الإسكندرية تقوم بدور مهم وحيوي في الاقتصاد المصري، حيث يوجد بالإسكندرية أقدم وأكبر ميناء بمصر يمر عبره 57% من إجمالي طاقة موانئ مصر.

 كما تعتبر الإسكندرية قاعدة صناعية قوية، حيث يوجد بها حوالى 4417 منشأة صناعية يعمل بها ما يمثل 35,8 % من إجمالي قوة العمل بالمحافظة ، ويمثل إنتاجها 40% من إجمالي الإنتاج الصناعي بمصر, مع توافر وسائل النقل المختلفة التي تربط الإسكندرية بجميع أقاليم مصر ( البرية: خطوط السكك الحديدية وشبكة الطرق الدائرية الإقليمية والدولية ؛ والبحرية: أكبر ميناء بحري في مصر؛ والجوية: مطارين دوليين) بما يمثل احدى مكامن القوة للمدينة في جدب الاستثمارات.
وقد أظهرت الدراسة أنه رغم المزايا التنافسية السابقة والجهود المقدرة التي بذلت لتطوير المدينة وتجميلها للدرجة التي جعلتها تنال جائزة أفضل مدينة عربية في مجال التجميل من منظمة المدن العربية عام 2002، إلا أن المدينة مازالت تواجه صعوبات في تحقيق عملية تنمية اقتصادية مستدامة مبنية على رؤية وخطة عمل لتحسين المستوى المعيشي الذي تبغيه لأبنائها واستراتيجية للتنمية الاقتصادية المحلية لتحديد أولويات التنمية في المدينة. ولقد حددت الدراسة وفقاً لأستبيان رأي مسئولي المحافظة ثلاثة تحديات كأولويات يجب مواجهتها من أجل مستقبل التنمية في المدينة.

وبالنسبة للمستوطنات العشوائية يوجد حوالي 48 منطقة عشوائية بها حوالي 1059974 ساكن يمثلون 30.5% من سكان المدينة. وتعانى هذه المناطق من الكثافة السكانية العالية، والافتقار الى البنية التحتية والخدمات الأساسية، والرعاية الصحية، والخدمات التعليمية حيث ترتفع كثافة الطلاب في الفصل الواحد، والأهم وهو ارتفاع معدل البطالة.

وعن مشكلة بحيرة مريوط  وهي بحيرة مغلقة تقع الى جنوب مدينة الإسكندرية وتمتد حتى مدينة برج العرب الجديدة, وتبلغ مساحتها 74كم2، وللأسف فقد أصبحت البحيرة مصدرا لكثير من المشاكل البيئية للمدينة , حيث تصب فيها مياه ومخلفات , إلا أن البحيرة لها أهمية اقتصادية استراتيجية على المستويين المحلي والاقليمي حيث تقوم بدور مهم في توازن المياه في اقليم الدلتا. فبدون البحيرة والتصريف المباشر للبحر لتتابع ارتفاع منسوب المياه لدرجة إغراق مساحات شاسعة من الأراضي.

وقد نوهت الدراسة إلى أهمية تهيئة الأرضية اللازمة لإعداد استراتيجية للتنمية الاقتصادية المحلية (LED) للإسكندرية كأحد المكونات الرئيسة لاستراتيجية تنمية المدن (CDS)، وذلك بالقيام بإعداد دراسة وتحليل متعمق لتقييم الاقتصاد المحلي لمدينة الاسكندرية ومحافظتها، وقدرته التنافسية.

وقد شددت الدراسة على أنه ينبغي العناية الخاصة بميناء الإسكندرية والنشاطات ذات الصلة بالميناء ، بما في ذلك القطاع الصناعي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) ، والاستفادة من الإرث الثقافي والامكانات السياحية المتاحة وكذلك امكانات التنمية الاقتصادية والبيئية لمنطقة بحيرة مريوط.


المصدر : حريتنا بحري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق